
عين جلولة أو جلولاء المدينة الحالمة التي تشهد على عمق الزمان وسحر الطبيعة هي منطقة بلدية منذ 1957 تابعة لمعتمدية الوسلاتية وهي أول منتج لفاكهة المشمش بالجمهورية التونسية. كما انها أول منتج لعسل النحل بالجمهورية التونسية.
ورد ذكرها في العديد من المصادر التاريخية من ذلك في كتاب نزهة المشتاق في اختراق الأفاقالإقليم الثالث - الجزء الثاني للجغرافي العربي أبو عبد الله محمد بن محمد الإدريسي :<< :... وطريق ثان ياخذ من القيروان إلى المسيلة على غير الطريق الذي قدمنا ذكره وهو يخرج من القيروان إلى جلولة مرحلة خفيفة وهي مدينة صغيرة عليها سور وبها عين ماء جارية عليها بساتين كثيرة ونخل كثير....>>
كما ورد ذكرها في كتاب معجم البلدانالمجلد الثاني طبعة دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1410/ 1990 . للمؤرخ شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي " وجلولاء ايضا مشهورة بأفرقية بينها و بين القيروان 24 ميلا و بها أثار و ابراج من أبنية أزلية مبنية بالصخور و بها عين فرة في وسطها و هي كثيرة الأنهار و الثمار .
أكثر رياحينها الياسمين و بطيب عسلها يضرب المثل لكثرة ياسمينها و بها يربب أهل القيروان السمسم بالياسمين لدهن الزنبق و كان يحمل من فواكهها إلى القيروان في كل وقت ما لا يحصى و يعد .
و كان فتحها على يد عبد الملك بن مروان و كان معه معاوية بن حديج في جيشه فبعث إلى جلولاء ألف رجل لحصارها فلم يصنع شيئافلم يسيروا إلا قليلا حتى رأى ساقة لناس غبارا شديدا فظنوا أن العدو قد تبع الناس فكر جماعة من الناس إلى الغبار فإذا مدينة جلولاء قد تهدم سورها فدخلها المسلمون فأنصرف عبد الملك بن مروان إلى معاوية بن حديج بالخبر فأجلب للناس الغنيمة فكان لكل رجل من المسلمين مائتا درهم و حظ الفارس أربعمائة درهم "
.
على مشارف مدينة عين جلولة، ووسط السهول المطلة على معتمدية الوسلاتية يقع مقام الولي الصالح سيدي إبراهيم الزهار وبئره المعروف في المخيلة الشعبية بمياهه الاستشفائية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق